د.سعد الدين إبراهيم: الإعلان عن دعمي لجمال مبارك تضليل للرأي العام

أكد د.سعدالدين إبراهيم أنه لم يدعم ترشيح جمال مبارك للرئاسة أبداً وقال في بيان عاجل أصدره أمس إن جماعة تطلق علي نفسها «الائتلاف الشعبي لدعم ترشيح جمال مُبارك» ادعت أنني سعد الدين إبراهيم أدعم هذا الترشيح. وحقيقة ما صرّحت به لوفد من هذه الجماعة يوم 29-8-2010 الذين وفدوا إلي مركز ابن خلدون هو أنني مع حق أي مواطن صالح، تنطبق عليه شروط الترشح، بما في ذلك السيد جمال مبارك، في أن يسعي لشغل أي منصب عام، أسوة بغيره من المواطنين، ومنهم علي الأخص من تم تداول أسمائهم في الشهور الأخيرة، كمُرشحين مُحتملين لرئاسة الجمهورية.

وأضاف سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي الأشهر في مصر والعالم العربي ـ أن أصحاب هذه الأسماء المرشحة هم مؤهلون للتنافس علي موقع الرئاسة.

ولا ينبغي خلط تأييدي لمبدأ ترشيح أي مواطن تنطبق عليه الشروط لذلك الموقع، وتفضيلي الشخصي أو دعمي لانتخابه. فإذا تعمّد أي من العاملين في حملة جمال مُبارك الخلط بين إعلاني دعم «المبدأ» من ناحية، ودعمي شخص جمال مُبارك من ناحية أخري، فإن ذلك ينطوي علي سوء نية مُبيّت، وعلي تضليل كامل للرأي العام، كما أنه نذير سوء لاحتمالات تزوير قادمة لكل من الانتخابات النيابية (2010) والرئاسية (2011).

لقد كان من باب أولي بهؤلاء المُتحمسين أن يُحثوه هو ووالده، للانضمام لصفوف المُنادين بإلغاء المواد المعيبة في الدستور (أرقام 76، 77، 88)، حتي تكون أي انتخابات قادمة أكثر نزاهة وأكثر شفافية، مما عاهدناه في الثلاثين عاماً الأخيرة.

وفقط في هذه الحالة، وبعد مُقارنة برامج المُرشحين وأدائهم في الحملة الرئاسية المُرتقبة، يمكن ليّ ولغيري أن يختار من هو أفضل لشغل هذا المنصب المهم.

وختم سعدالدين إبراهيم بيانه: إن نضالي من أجل انتخابات حُرة ونزيهة، قبل عشرين عاماً كان السبب المُباشر لكيل الاتهامات الجزافية، ومُحاكمتي والزج بيّ وراء القضبان تارة ونفيي خارج البلاد تارة أخري. فكيف يُصدق عاقل أنني بهذه الخفة والسذاجة أؤيد دعم شخص لم يُعلن ترشيحه، ولم يُفصح عن برنامجه، وفوق هذا وذاك فهو محدود أو مُنعدم الخبرة التنفيذية العملية؟