بقلم / د. أيمن نور .. ضم جمال مبارك للوفد الرسمى هل كان بتعليمات الكردى

لماذا سافر جمال مبارك على طائره رئاسه الجمهوريه ، ضمن الوفد الرسمى المصاحب للرئيس مبارك ، لزياره فرنسا ، ثم أمريكا ؟.!

..لماذا ظهر جمال على طاوله الرؤساء ، شاغرا مقعدا متقدما ، لا يتفق مع صفته الحزبيه ، كأمين مساعد لاحد الاحزاب المصريه ، ولا يمكن تبريره بأنه شغل هذا المقعد بوصفه نجلا اصغر للرئيس !! وكان نجله الاكبر اولى واحق !! ولكنا شاهدنا ابنه اوباما واولاد عباس وناتنياهو على ذات الطاوله !

..اخلاء مقعد لجمال مبارك فى طائره ، وطاوله الرئيس ، هو اشاره جديده ، لمشروع قديم طالما حاول الرئيس ان يخفيه ، اووينفيه فى العلن ، بينما تتسارع خطى هذا المشروع بسياسه الامر الواقع !!

..نحن لا نتعقب ، ولا نترصد ، خطوات جمال مبارك ، ولا نبالغ فى تقدير دلالات خطوره الثقيل فى رحله الرئيس الاخيره ، فالامر جد خطي وبالغ الدلاله وموحى عن عمد بالصوره التى استلفتت انتباه وسائل الاعلام الغربى والامريكى والاسرائيلى خاصه

..صحيفهّّّّّ" هاآرتس" الاسرائيليه ابدت دهشتها من حضور جمال ، قمه إعاده إطلاق مفاوضات السلام فى واشنطن ، وكشفت فى عددها الصادر الثلاثاء الماضى ان جمال سيلتقى بمندوبى دوله اسرائيل فى الولايات المتحده الامريكيه ، وربما يلتقى فى لقاء_ خاص_ برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو خلافاً للقاء الذى سيتم بينهما ضمن الوفود الرسميه المشاركه فى أعمال القمه !! هذا نص ما ذكرته الصحيفه فى عدد أول من أمس الثلاثاء ..

.. والسؤال الذى لم تطرحه صحيفه "هاآرتس" الاسرائيليه ، هو بأى صفه يلتقى جنال مبارك بمندوبى دوله اسرائيل ، أو برئيس وزراء اسرائيل ؟! وما هو جدول اعمال مثل هذه اللقاءات بين أمين مساعد حزب مصرى ، ورئيس وزراء اسرائيل ؟! وما هى القضايا المشتركه التى سيتم التباحث بشأنها فى ظل وجود وفداً رسمياً يضم وزير الخارجيه ، ورئيس المخابرات العامه ، وغيرهم من المسئولين الرسميين المصريين ، فمن نياط القيام بمثل هذه اللقاءات الرسميه باسم مصر وليس الاسره !

..الصحيفه التى إعتبرت حضور جمال مبارك للزياره الاخيره هو الأشاره الأوضح لإعداده بخلاف والده ، لم تتطرق بعد لأشاره أخرى بأن يكون هذا الاعداد بلقاءات مع ممثلى إسرائيل تحديدا ، بما يعيد لذاكرتنا ذلك التصريح الغريب ، الذى ادلى به الدكتور مصطفى الفقى منذ شهور قليله ، مؤكدا فيه ان رئيس مصر " القادم " لابد وان يمر لموقعه ، بمباركه امريكيه ، وموافقه إسرائيليه!!

..نعود للموضوع من حيث المبدأ لنستوضح السند القانونى ، الذى يجعل مصر تتحمل نفقات رحله خمال مبارك لأمريكا ، أو غيرها من دول العالم ؟! ولن نتحدث عن تلك النفقات السريه التى تقدم لبعض الشركات الدعائيه الأمريكيه ، وشركات العلاقات العامه ، المكلفه بالترويج لجمال مبارك فى أمريكا ، والتى كشفت عنها مؤخرا وزاره العدل الأمريكيه ، معلنه عن ارقام بالملايين سددت لهذه الشركات للقيام بمهمتها الغريبه

..فإذا كان جمال لم يعلن بعد ترشيحه كما تدعى عض الأبواق المروجه لمشروع التوريث فى الداخل ، فلماذا يقدم نفسه للخارج اولا كبديل ووريث لوالده ؟ّ

..وهل يمكن الربط بين الحمله " المدبره " التى التى غنطلقت فى مصر منذ أسابيع لطرح إسم جمال مبارك ، والترويج الكاذب لوجود مسانده شعبيه له ، وبين تلك الرحله التى يتم فيها تدشين مشروع التوريث ، والسعى لمباركته خارحيا !!

.. الرساله التى حملتها زياره جمال مبارك لواشنطن ، واضحه الدلاله مجرده من الطبيعه المراوغه ، التى تتسم بها رسائل التوريث فى الداخل

..بالقطع الذى اتخذ قرار سفر جمال ضمن الوفد الرسمى المصرى الى واشنطن لم يكن هو مجدى الكردى